رغم استمرار الحرب.. مسؤول أممي يطالب باحترام حق أطفال أوكرانيا في التعليم

رغم استمرار الحرب.. مسؤول أممي يطالب باحترام حق أطفال أوكرانيا في التعليم

تزامنا مع احتفال العالم بـ"اليوم الدولي الرابع لحماية التعليم من الهجمات"، والذي يصادف غداً الاثنين، أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالإنابة في أوكرانيا، جون ماركس، ضرورة احترام حق التعليم وصيانته في أوكرانيا.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية المرافق التعليمية من الهجمات العسكرية، وامتناع الأطراف عن الاستخدام الأمني للمرافق التعليمية، وأن يتمتع الأطفال بالتعليم في جميع أنحاء أوكرانيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد ماركس على ضرورة أن تكون المدارس آمنة وأن يتم توفير بيئات تعليمية داعمة لكل طفل لكي يتطور ويزدهر.

وأوضح ماركس أن اليونيسف تواصل العمل مع الحكومة الأوكرانية والشركاء في جميع أنحاء أوكرانيا، للمساعدة في استمرار الأطفال في التعلم ودعم صحتهم العقلية والحفاظ على بعض مظاهر الطفولة رغم استمرار الحرب.

وأوضح المسؤول الأممي، أن عمل اليونيسف يشمل إعادة تأهيل الملاجئ في المدارس ورياض الأطفال، وتوفير اللوازم والمعدات التعليمية، وإجراء فصول تعليمية علاجية، وتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتقديم الدعم الصحي النفسي والاجتماعي للطلاب. 

وقال ماركس إن الأطفال في أوكرانيا عانوا بما فيه الكفاية خلال العامين الماضيين، ويجب حمايتهم من الهجمات، إنهم يريدون جميعا الذهاب إلى المدرسة والتعلم والاستمتاع بحياتهم.. هم يريدون أن يكونوا أطفالا مرة أخرى، ويجب منحهم هذا الحق".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية